أبوس خشمه
حسين الجسمي

رحت أنا في جو غايم المسا وقت العصير
السحِب فيه إتّراكم و النسايم تلفحه
ليتني من قبل أروّح في مراحي مستخير
أو حصل لي صدةٍ قبل أشوفه و ألمَحه
لي وقع قلبي بحبه مثلما الطير الصغير
لا معه ريشٍ يشلّه لا و لا فيه أجنحه
فيه من لفتة غزال و فيه من هيبة أمير
و فيه من فتنة شجاعٍ منتصر في المذبحه
إن طلبت القرب منّه خفت من شيٍ يصير
سل سيفه من عيونه و أنا فـ إيدي مسبحه
طيش مغرور بجماله في الهوى توّه غرير
لو لعب بإحساس قلبي مالي إلّا أسمَحه
آتودد له و أحاول و آتقرب و أستجير
ياعساه يلين قلبه فالمودة و أربحه
الجمال إلي يشله غالي و قدره كبير
حق ندراه بمشاعر ولا نحاول نجرحه
و انا لي شفت المحاسن و الجمال إلي مثير
تنكسر قوة طموحي و له عيوني تفضحه